الجماعة تحتقر فناني العاصمة الإسماعيلية وتقصيهم من مهرجان مكناس

فعلى اختلاف الألوان الفنية التي يمثلونها من الطرب الأصيل والصوفي والفن العيساوي الخ ... لم يجد المجلس الجماعي وهو الجهة المنظمة للمهرجان،بدا من عدم تخصيص حيز لفناني العاصمة الإسماعيلية،في الوقت الذي تم استدعاء زملاء لهم من فاس ومدن أخرى.

وفي تدوينة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك،على علاقة بنفس الموضوع،قال الفنان أمير على "هكذا ودائما مسؤولو مدينة مكناس يكرمون أبناء مدينتهم التي شرفوها وطنيا وعالميا. دفنتو الرياضة ودفنتو الفن حسبي الله ونعم الوكيل''.

وصرح الفنان أمير علي،في اتصال هاتفي بمكناس بريس،أن هناك لوبي يقوده أحد الموسيقيين بمباركة من المسؤولين في المدينة،هو من يقترح أسماء الفنانين عليهم،ويلح على استبعاد من ينحدرون من المدينة،لعلمه أنهم لن يتوانوا في فضح طرقه المشبوهة في التفاوض مع الفنانين،كما سبق لهذا الموسيقي أن صرح في وقت سابق أن مكناس لا يوجد بها فنانين " وأضاف أمير علي "مثلت المغرب في أزيد من 28 دولة وفي وطني من طنجة الى الداخلة ، لكن يتم إقصائي وفنانين آخرين من قبيل الفنان سعيد المفتاحي في مهرجانات مدينتي مكناس،وان استدعينا فبمقابل زهيد وبطريقة مهينة ، كما حدث أخر مرة عندما تلقيت أجري من أحد مموني الحفلات " في الختام عبر الفنان أمير علي المتواجد حاليا في الديار الأمريكية عن استنكاره لاستبعاد وتهميش موسيقي ابن مدينة مكناس وأستاذ الأساتذة ويتعلق الأمر بمولاي إدريس الوزاني الشهيدي من البرمجة الفنية لمهرجان يخلد ذكرى عزيزة على قلوب ساكنة المدينة ومصدر فخرهم وهي تصنيف مدينة مكناس تراثا عالميا من قبل منظمة اليونسكو".

من جهته قال سعيد المفتاحي في اتصال هاتفي بمكناس بريس،أنه غير مستاء من استبعاده من هذا المهرجان الذي تفاجئ به كغيره من الفنانين المكناسيين،لكنه جد مستاء من تهميش فناني العاصمة الإسماعيلية الذين برزوا بقوة على الصعيدين الوطني والدولي وتغييبهم من احتفالية تخص مدينتهم.

واستغرب الفنان المفتاحي البرمجة المرتجلة لمناسبة كبيرة كهذه تخص العاصمة الإسماعيلية،حيث قال أنه كان من الأجدر أن تقام ملحمة فنية كبيرة تذاع على التلفزيون وبفضاء باب منصور لعلج من صنع فنانين مكناسيين يمثلون مختلف الألوان الموسيقية التي تعكس تراث المدينة من فن الملحون وفن عيساوة والطرب الأصيل وإشراك باقي الأدباء والمسرحيين والفنانين التشكيليين في باقي أنشطة المهرجان لتخليد ذكرى مرور 20 سنة على تصنيف مدينة مكناس تراثا عالميا،"فهذه أحسن مناسبة للم شمل الفنانين الذين ينحدرون من مدينة مكناس والمتواجدين حاليا بمختلف بقاع العالم من الخليج الى الولايات المتحدة الأمريكية" يضيف المفتاحي. الذي تساءل قائلا "هل المجلس يحتفل بنفسه من خلال هذا المهرجان أم بالمدينة ؟ الثقافة والفن يحتضران بمكناس اليوم كما حدث للرياضة بالأمس".

هذا ولم يفوت سفير فن الملحون المتواجد حاليا بفرنسا الفرصة دون الترحيب بزملائه الفنانين ضيوف المهرجان وشكرهم على قبول إحياء هذه المناسبة التي تحتل مكانة خاصة عند عموم ساكنة المدينة.